[أحاديث شريفة :
قال رسول الله (ص) : حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ، والمجاهدون في سبيل الله تعالى قوّاد أهل الجنة ، والرسل سادات أهل الجنة .
قال رسول الله (ص) : مَن أعطاه الله القرآن ، فرأى أنّ أحداً أُعطي شيئاً أفضل ممّا أُعطي فقد صغّر عظيماً ، وعظّم صغيراً .
قال رسول الله (ص) :القرآن مأدبة الله فتعّلموا مأدبته ما استطعتم ، إنَّ هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ، فاقرؤه فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يأجركم على تلاوته بكلّ حرفٍ عشر حسنات ، أما إنّي لا أقول الم حرفٌ واحد ، ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة .
قال رسول الله (ص) : إنّ قراءة القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاحب ، يقول لربه عزّ وجلّ : يا ربّ !.. هذا أظمأت نهاره ، وأسهرت ليله ، وقوّيت في رحمتك طمعه ، وفسّحت في مغفرتك أمله ، فكن عند ظني فيك وظنّه ، فيقول الله تعالى : أعطوه الملْك بيمينه ، والخلد بشماله ، وأقرنوه بأزواجه من الحور العين ، واكسوا والديه حلّةً لا تقوم لها الدنيا بما فيها ، فينظر إليهما الخلائق فيعظّمونهما ، وينظران إلى أنفسهما فيعجبان منها ، فيقولان : يا ربنا !.. أنّى لنا هذه ولم تبلغها أعمالنا ؟.. فيقول الله عزّ وجلّ :ومع هذا تاج الكرامة لم يرَ مثله الراؤون ، ولم يسمع بمثله السامعون ، ولم يتفكّر في مثله المتفكّرون ، فيُقال : هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وبتصييركما إياه بدين الإسلام ، وبرياضتكما إياه على محمد رسول الله وعلي ولي الله ، وتفقيهكما إياه بفقههما ، لأنهما اللذين لا يقبل الله لأحد عملاً إلا بولايتهما ، ومعاداة أعدائهما ، وإن كان ما بين الثرى إلى العرش ذهباً يتصدق به في سبيل الله ، فتلك البشارات التي تبشّرون بها .
قال الصادق (ع) : مَن قرأ القرآن وهو شابٌّ مؤمنٌ ، اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزّ وجلّ مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيجاً عنه يوم القيمة ، فيقول : يا ربّ !.. إنّ كلّ عاملٍ قد أصاب أجر عمله غير عاملي ، فبلّغ به أكرم عطائك ، فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له :
هل أرضيناك فيه؟..
فيقول القرآن : يا ربّ !.. قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا ، فيُعطى الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة ، فيُقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثم يُقال له : هل بلّغناك وأرضيناك ؟.. فيقول : نعم .
ومَن قرأ كثيراً أو تعاهده بمشقّة من شدّة حفظه ، أعطاه الله عزّ وجلّ أجر هذا مرتين .