ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } أما بعد: لما سبَّ الغرب رسول الله قامت الدنيا وما قعدت وهاج المسلمون وماجوا وعلت
لم يكن وهذا ما قاله الغرب حيث قالوا : " إن هي إلا أيام وينسى المسلمون ويعودون إلى
طبيعتهم " فأحببت بهذه الكلمات أن أجدد محبة النبي في قلوبنا وأبين كيف ندافع عنه في هذه الحرب
البربرية عن خير البرية . إن أعداء الإسلام يحاولون بكل ما أتوا من قوة ومال وعتاد القضاء على هذا الدين
وسخروا لذلك الأموال الباهظة ووسائل سريعة متطورة وكلما أخفقت وسيلة ابتكروا أخرى
ويرفعون لهذه المعركة أعلاماً شتَّى في خبث ومكر وتورية ........... - فتارة يشككون الناس في ثوابت الدين . - وتارة يطعنون في رواة الحديث كأبي هريرة وذلك لهدم السنة . - وتارة يخرجون علينا بكتاب الفرقان ويحاولون استبداله بالقرآن . - وتارة يطعنون في حبيبة الرسول الصديقة بنت الصديق ويتهمونها بالعهر والفجور . - وتارة يلقون الشبهات على ضعاف العقول ليشككوهم في دينهم . - وتارة يلقون بالشهوات على الناس وذلك عن طريق الإعلام الماجن الفاجر الذي يشيع
الفواحش وينشر الرذيلة حتى ينجرف الشباب في تيار الإباحية والفجور فلا ينفعهم نصح
الناصحين ووعظ الواعظين .
كما قال بعض أئمة الكفر : كأس وغانية يفعلان في أمة الشرق أكثر مما يفعله ألف مدفع . - وتارة يشوهون صورة الملتزمين بهذا الدين وشرع أرحم الراحمين ويرمونهم بالرجعية
والتطرف والتعصب والإرهاب ويحاولون القضاء عليهم تحت مسمى القضاء على الإرهاب
ويحاولون القضاء على الإسلام . • ولما تلقت هذه الأمة الإسلامية هذه الطعنات باستكانة باستسلام تام وبدون
دفاع وذلك لما أصابهم من وهن وضعف نتيجة حب الدنيا وكراهية الموت وحب الشهوات
وفساد في الأخلاق ولما أحسن أعداء الإسلام بهذا الضعف والوهن من المسلمين كانت
الطعنة الأليمة النافذة طعنةٌ تصاعدت غيومُها في سماء الأمة تخيم بظلالها على مليار
ونصف المليار من المسلمين ذلك الهجوم السافر والحرب البربرية على خير البرية والتطاول
الوقح البذئ على حبيب الرحمن وسيد ولد آدم ووصفه بالقاتل والمُتعدي بل تطاولوا على
كتاب الله وقاموا بحرقه في ميدان عام . قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا